حكم قراءة القرآن بدون تحريك الشفتين

 

السؤال : هل يؤجر الإنسان على القراءة دون أن يحرك لسانه؟ وهل تصح الصلاة إذا قرأ كذلك؟

القراءة تكون بتحريك اللسان، القراءة بدون تحريك اللسان ما هي بقراءة، هذا تأمل بقلب بتفكير، القراءة هي التي يكون معها حركة اللسان، يسمع قراءة يسمع، إذا كان يسمع، يسمع قراءته وتسبيحه وتهليله ونحو ذلك، هذه القراءة، أما كونه في قلبه فقط ما يسمى قراءة، هذا استحضار للذكر يرجى له الخير فيه، لكن ما يسمى إذا التسبيح بعد الصلاة: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر) ثلاثًا وثلاثين، وأجر قراءة القرآن ما يحصل إلا باللفظ كونه يتلفظ يتكلم ولو استغفر. إبن باز
حكم قراءة القرآن من المصحف دون تحريك اللسان والشفتين
قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم حين كان يقرأ مع جبريل وهو يتلو عليه الوحي: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}.. [القيامة : 16 – 19]، ومعناه: أنصت واستمع فهو دليل على أن القراءة غير الإنصات.
ويبرز السؤال: مَن نظر في القرآن الكريم وتأمل فيه دون تحريك الشفتين هل ينال الأجر والثواب للقراءة الموعود بها من الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى؟
في الصحيحين: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي حرك به لسانه- ووصف سفيان- يريد أن يحفظه فأنزل الله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}.. [القيامة : 16].
وروى البخاري في صحيحه أن خبابا رضي الله عنه سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، قلنا: بم كنتم تعرفون ذاك؟ قال: باضطراب لحيته.
وروى البخاري تعليقا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: (أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه).. رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه .
قال ابن رشد رحمه الله في البيان والتحصيل: “سئل عن الذي يقرأ في الصلاة، لا يُسْمِعُ أحداً ولا نفسَه، ولا يحرك به لساناً؟ فقال: “ليست هذه قراءة، وإنما القراءة ما حرك له اللسان”.
وقال الكاساني رحمه الله كما في “بدائع الصنائع” في ترتيب الشرائر:
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في “مختصر الفتاوى المصرية”: “يجب أن يحرك لسانه بالذكر الواجب في الصلاة من القراءة ونحوها مع القدرة، ومن قال إنها تصح بدونه يستتاب”.
ويستحب ذلك في الذكر المستحب والمشهور من مذهب الشافعي وأحمد أن يكون بحيث يسمع نفسه إذا لم يكن ثم مانع، وفيه وجه أن تكون الحركة بالحروف”.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه “إعلام الموقعين”: “إذا استحلف على شيء فأحب أن يحلف ولا يحنث فالحيلة أن يحرك لسانه بقول إن شاء الله”.
وفي الحديثِ: فضلُ الذِّكرِ والحثُّ على الإكثارِ مِنه، وتَفاوُتُ الأعمالِ في الشَّرفِ.
وفيه: أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَتفضَّلُ بالثَّوابِ الكَبيرِ على العملِ اليسيرِ.
من يكمل القراءة يترك ذكر….
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر




close