ولادة الأمة ربتها !

 

ولادة الأمة ربتها
المفتي عطية صقر ..مايو 1997
السؤال : جاء فى الحديث أن من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها، فما معنى ذلك ؟
الجواب : صح فى الحديث أن جبريل عليه السلام سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن أمارات الساعة ، فقال ” أن تلد الأمة ربتها ” يعنى أن المرأة الرقيقة غير الحرة تلد بنتا تكون هذه البنت حرة وسيدة مالكة لأمها .
جاء فى شرح صحيح مسلم “ج 1 ص 158” قال الأكثرون من العلماء : هو إخبار عن كثرة السرارى – الإماء – وأولادهن . فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها ، لأن مال الإنسان صائر إلى ولده ، وقد يتصرف فيه فى الحال تصرف المالكين إما بتصريح أبيه له بالإذن ، وإما بما يعلمه بقرينة الحال أو عرف الاستعمال .
وقيل : معناه أن الإماء يلدن الملوك ، فتكون أمة من جملة رعيته ، وهو سيدها وسيد غيرها من رعيته ، وهذا قول إبراهيم الحربى .
وقيل : معناه أنه تفسد أحوال الناس فيكثر بيع أمهات الأولاد فى آخر الزمان – وبيعهن حرام – فيكثر تردادها فى أيدى المشترين حتى يشتريها ابنها ولا يدرى .
يقول النووى بعد سرد هذه الأقوال : إن هناك أقوالا أخرى غير ما ذكرناه ، ولكنها أقوال ضعيفة جدا أو فاسدة فتركتها . اهـ .
وهذا القدر كاف فى فهم معنى أن تلد الأمة ربتها ، وخلاصته فساد الزمان




close