هل يجوز للفتاة إبداء رغبتها فى الزواج من شخص معين ؟

 


الجواب : فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله :

قيل تلميحا ، وقيل تعريضاً .

ولذلك لابد أن يكون رب البيت ذا فطنة وذكاء ، ولما أن قالت إبنة سيدنا شعيب : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ” القصص : 26 ” فهم نزوع إبنته .. فقال من فوره لسيدنا موسي عليه السلام : قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ ” القصص : 27 ” .

ولابد من تخيير الفتاة بكراً كانت أم ثيبا فى أمر زواجها :

وفى النسائي عن السيدة عائشة – رضى الله عنها – أن أمرأة شكت إلى النبي صل الله عليه وسلم أن والدها زوجها إبن أخيه بغير رضاها ، فخيرها الرسول فى أن تقبل أو لا تقبل .

فقالت له يا رسول الله ، أجزت ما صنع أبى ، وإنما أردت أن أعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شئ .
وفى صحيح مسلم وسنن أبى داود ، والترمذى والنسائي ، والموطأ أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : الأيم أحق بنفسها من وليها ، والبكر ، تستأذن فى نفسها . أخرجه مسلم .

وروى أبو هريرة رضى الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال : لا تنكح الأيم حتى تستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن . أخرجه مسلم .

وقد أورد الإمام السرخسى فى المبسوط أن سيدنا أبا بكر رضى الله عنه زوج عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون بلوغها . فلما بلغت لما يخيرها الرسول صل الله عليه وسلم فى أن تقبل هذا الزواج أم لا تقبل . فى حين أن كان لغير البالغ هذا الخيار ، لخيرها فى أمرها هذا ، مثلما خيرها عند نزول آية التخيير .أخرجه مسلم




close