تشكو من ضيق الحال .. إليك الحل

 

كثير منا حاليًا، إن لم يكن جميعنا، يمر بحالة صعبة من الطاقة السلبية، والمرض، والخوف من الموت كأنه قريب من الكل، فضلاً عن الخوف من قطع الأرزاق.

 

جميع الناس يصرخون من ضيق الحال، الكل يشكو حاله، بعضهم يبحث عن دعم مفقود، كأن الجميع يحارب طواحين الهواء.

قال تعالى: «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ » (التوبة: 67)، لكن لاشك ما يمر به العالم الآن، هي أزمة “لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ”.

لكن قد يسأل أحدهم، وأين النجاة والحل والمخرج.. إذا كان في نسيان الله عز وجل كل الأزمات، مؤكد في التقرب منه طوق النجاة!

إياك والقنوط

أكبر ما يمكن أن يخيفنا الآن، أن يصيب أحدهم القنوط واليأس، لأن رحمة الله عز وجل أكبر من أي بلاء مهما كان.

قال تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا»، على الجميع أن يثق في رحمة الله، وأن نأخذ بالأسباب، ونقترب جميعًا من الله عز وجل.

ولنعلم جميعًا، أليس ما يحدث آية من الله سبحانه للبشر، قال تعالى: « وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا»، وقوله أيضًا: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ».

فما بال الناس تصرخ وتشتكي من المرض وهو من قال: «وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ»، وما بال الناس تجزع من الموت وهو علينا حق.

قال تعالى: «هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ»، وقوله أيضًا: «لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ»، بل أنه لا يمكن لأحد أن يهرب من قدر الله أبدًا، وهو القائل: «أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ».

 

هنا المخرج

نشكو جميعًا الآن من قلة الأرزاق والله القائل: «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحتَسِبُ».. إذن هنا هو المخرج.. في اللجوء إلى الله سبحانه.

اطلبوا الدعم من الله فهو القائل: «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان»..

عليكم أن تأخذوا بالأسباب وأن تتوكلوا على الله، «قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».. هنا المخرج والنجاة لمن أراد النجاة، وفي النهاية «اللهم لا تجعلنا ممن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم.. اللهم لا تجعلنا ممن يقولون مالا يفعلون».




close