قصة أرض مسلمة قهرت كل جيوش الغزاة عبر تاريخها

 

 

شهدت هذه المنطقة الانتصار الأول للمسلمين على التتار في منطقة “بلق” بجوار “غزنة” مقر إقامة الأمير جلال الدين الخوارزمي حاكم الدولة الخوارزمية وهذه المدن تقع الآن في أفغانستان.

 

إنها أرض الأفغان أو أفغانستان وقد عرفت أفغانستان تاريخيا بوقوفها أمام أعداء الإسلام وجيوش الكفر فمن التتار وهمجيتهم مرورا بالروس السوفييت وفسادهم وانتهاء بالأميركان وتسلطهم.

وبعد هذا الانتصار ارتفعت معنويات المسلمين جدا؛ فقد ظن الكثيرون قبل هذه المعركة أن التتار لا يهزمون، ولكن حدث غير المتوقع وانهزم التتار في موقعة غَزْنة.

وقد اطمأن جلال الدين إلى جيشه، فأرسل إلى جنكيزخان في الطالقان _ وهي المنطقة التي تمركز فيها وفر إليها الناجون من التتار في المعركة الماضية_ يدعوه إلى قتال جديد، حينها شعر زعيم التتار بالقلق لأول مرة وهو السفاح الطاغية الذي لا يخشى أحدا، فجهز على الفور جيشا أكبر، وأرسله مع أحد أبنائه لقتال المسلمين، وتجهز المسلمون، والتقى الجيشان في مدينة “كابول” وهي عاصمة دولة أفغانستان الآن.

ودارت موقعة كابول الكبرى، وكان القتال شديدا، أشد كما يقول المؤرخون من موقعة غَزْنة، وصمد المسلمون، وحققوا نصرا غاليا على التتار؛ بل وأنقذوا عشرات الآلاف من الأسرى المسلمين من يد التتار، وقتل عدد كبير من التتار وأخذ المسلمون غنائم كثيرة من جيش التتار.

د.راغب السرجاني .. قصة التتار

 




close