الروح في الإسلام .. تعريفها وحقيقتها ورحلتها بعد الخروج من الجسد

 

الروح في الإسلام .. الروح التي بها حياة الإنسان لم يرد عنها في القرآن الكريم سوي قوله تعالى “فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين”، والروح هي شيء يبعثه الله تعالى في جسم الإنسان فتكون به حياته وإذا انتهى أجله خرج من جسمه فكان موته.

تعريف الروح
الروح هي كلمة ذات طابعٍ فلسفي يختلف كثيرٌ من الباحثين والدارسين في تحديد تعريفٍ موحدٍ لها، أو تحديد ماهيّة الروح على صعيد الفلسفات والأديان المختلفة، لكن أجمع الكثيرون على أنها ذاتٌ قائمةٌ بنفسها ذات طبيعةٍ معنويّة غير محسوسة أو ملموسة، وعلى الرغم من هذا الإجماع بقي الأمر محلّ شك، أمّا البعض الآخر فإنّه يَعتبر الروح مادةً (أثيريّة أساسيّة)، وهي من الخصائص المعجزة الفريدة في جميع الكائنات الحيّة.

حقيقة الروح
أما حقيقة الروح فقد ترك القرآن بيانها ومع ذلك فليس في القرآن ما يمنع العلماء من البحث في حقيقتها شأن كل مجهول يحاول الإنسان أن يدركه سواء وصل إليه أم لم يصل وقد يفهم من قوله تعالى “ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”.

خروج الروح من الجسد
هناك علاقة مابين الروح والجسد وحينما يأتى أمر الله بخروج الروح من الجسد يكون بها ألم شديد لصاحب الجسد وحينما يشتد هذا الألم يشعر الإنسان بسكرات الموت ووقتها يكون هناك حاجز بين العقل والجسد ويتهيأ له أشياء غير التى فى الواقع، منوها أن خروج الروح من الجسد يشبه دخول سيخ من النار فى قطع من الصوف وخروجه منها وهنا ينتزع السيخ بسبب سخونته أجزاء من القطعة الصوفية وهذا يعنى عشق الروح للجسد.

خروج الروح
السنة النبوية والأحاديث الشريفة دلت على أن المحافظة يوميًا على قراءة سورة الملك، يكون سببًا في تسهيل قبض روح العبد أو أن الله عزوجل، يتولى بنفسه قبض الروح.

رحلة الروح بعد الخروج من الجسد
قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن الجسد لا يشعر بشيء بعد الموت، فالذي يشعر بإنفراج القبر أو قبضته وما تجده بعد الخروج من الجسد في القبر هي الروح، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة”.

وأضاف “جمعة”، فى إجابته عن سؤال ورد اليه خلال لقائه بأحد الدروس الدينية، يقول فيه (ماذا يحدث للروح بعد الوفاة وكيف يشعر الجسد؟)، أن الروح داخلها نفس وهى النفس الناطقة والمؤاخذة، مُشيرًا الى أن الزمن عند الله ليس كالزمن عندنا، حيث أن الساعة في الملأ الأعلى تساوى 2000 سنة على الأرض.

وتابع قائلًا: “أى ان سيدنا المسيح رفع منذ ساعة وسيدنا محمد اتنقل منذ 3/4 ساعة، فهذه الروح الى ان تشعر بضيق أو إنقباض فى القبر تكون القيامة قامت، قائلًا: إتقى الله حتى لا تخاف”.

 




close