فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس

 

 

معنى قوله تعالى : فلا أقسم بالخنس إلى قوله : والصبح إذا تنفس ؟

فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)
أقسم تعالى { بِالْخُنَّسِ } وهي الكواكب التي تخنس أي: تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة المشرق، وهي النجوم السبعة السيارة: ” الشمس “، و ” القمر “، و ” الزهرة “، و ” المشترى “، و ” المريخ “، و ” زحل “، و ” عطارد “، فهذه السبعة لها سيران: سير إلى جهة المغرب مع باقي الكواكب والأفلاك ، وسير معاكس لهذا من جهة المشرق تختص به هذه السبعة دون غيرها.

الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)
فأقسم الله بها في حال خنوسها أي: تأخرها، وفي حال جريانها، وفي حال كنوسها أي: استتارها بالنهار، ويحتمل أن المراد بها جميع النجوم الكواكب السيارة وغيرها.

وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)
{ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } أي: أدبر وقيل: أقبل،

وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18)
{ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } أي: بانت علائم الصبح، وانشق النور شيئا فشيئا حتى يستكمل وتطلع الشمس، وهذه آيات عظام، أقسم الله بها على علو سند القرآن وجلالته،




close