حكم الدين في الغسل من الجنابة بدون غسل الشعر بسبب مرض ؟

 

حكم الدين في الغسل من الجنابة بدون غسل الشعر بسبب مرض ؟

سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أما بعد:
فإذا وجب الغسل على رجل أو امرأة، وجب عليه أن يعمم جميع جسده بالماء، وأن يصل الماء إلى كل أصول جسده ومنابت شعره؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض على جلده كله”، ويجب نزع كل ما يمنع وصول الماء إلى البشرة، فإن كان بعض الجسد يتضرر من استعمال الماء ضررا حقيقيا لا يمكن معه تحمله،أو يؤدي لزيادة مرض، فإن المغتسل يغسل جميع جسده المقتدر عليه، ثم يتيمم للجزء العاجز عن غسله؛ لما روي عَنْ جَابِرٍ –رضي الله عنه- قَالَ: خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلًا مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ، ثُمَّ احْتَلَمَ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ: هَلْ تَجِدُونَ لِي رُخْصَةً فِي التَّيَمُّمِ؟ فَقَالُوا: مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ: «قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ أَلَا سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ – أَوْ» يَعْصِبَ «شَكَّ مُوسَى – َعلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً، ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ».
وعن سؤال ما حكم نوم الرجل وهو جنب حتي الصباح أجابت لجنة الفتوى بأنه يجوز لمن جامع زوجته أن ينام دون أن يغتسل لكن يستحب له إذا أراد ذلك أن يتوضأ قبل أن ينام للحديث المتفق عليه أن عمر رضي الله عنه قال يارسول الله أيرقد أحدنا وهو جنب قال : نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب
وقد يتسبب تأخير الغسل من الجنابة في حدوث بعض المشكلات الصحية سواء للرجل أو المرأة، فما هي هذه المشكلات وكيف يمكن تفاديها؟
الإلتهابات والفطريات
تزداد فرص وجود إلتهابات وفطريات نتيجة تشجيع نمو الميكروبات والبكتيريا الضارة التي تزداد بمرور الوقت إذا لم يتم تطهير المنطقة التناسلية، وذلك لأنها ستصبح بيئة رطبة ومثالية لتكوين البكتيريا إذا بقي في في المنطقة الحساسة لفترة طويلة.
حرقان البول
أيضاً تتسبب البكتيريا والفطريات التي تنمو بسبب تأخير الغسل من الجنابة في الإصابة بإلتهابات مجرى البول والشعور بحرقان عند التبول وما يعقبها من مشكلات صحية.
الرائحة الكريهة
نتيجة تكون البكتيريا الضارة في المنطقة الحساسة، فسوف تصبح رائحة المنطقة التناسلية كريهة إذا لم يتم الإغتسال بعد الجماع.
وقد يحدث ما يسمى بـ”الإلتهابات الجرثومية”، والذي ينتج عنه إفرازات غير طبيعية وحكة وحرقان البول والرائحة الكريهة.
وبشكل عام فإن بقاء المنى لفترة طويلة يؤدي إلى رائحة سيئة، ولهذا فإن الأفضل غسل المنطقة جيداً للتخلص من اثار المنى وإستعادة نظافة المنطقة التناسلية.
الام الظهر
حيث يزداد الشعور بإرتخاء العضلات والضغط على الفقرات بعد الجماع، مما يسبب الام شديدة في الظهر.
ولذلك فإن الإستحمام يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتدفق الدم إلى منطقة الغضروف، وبالتالي الوقاية من الام أسفل الظهر والفقرات.
كما أن الإستحمام يضمن مرونة العظام والمفاصل بعد هذه الممارسة التي تتطلب مجهود كبير وتسبب الام مختلفة في الجسم سواء الذراعين أو الساقين والظهر، وتأتي الماء لتساعد في التخلص من هذه الالام.
الخمول والكسل
عند القيام بالإغتسال بعد الجنابة، فإن الشبكات العصبية الحسية تنبه لإستيقاظ الجهاز العصبي وإستعادته للحيوية والنشاط، وكذلك ينشط تدفق الدم إلى المخ، مما يساعد في عدم الشعور بالخمول والكسل عقب الجماع.
حيث أن الرجال والنساء يشعرون بإجهاد شديد بعد الممارسة الجنسية، وإذا لم يتم الإغتسال فسوف تزداد هذه المشاعر بالتعب والإرهاق ويميل الزوجين إلى النوم وتقل قدرتهما على ممارسة المهام اليومية كما تنخفض الطاقة لديهما.
المصادر :
– ويب طب
– مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف




close