هل لمس الكلب أو لعاب الكلب ينقض الوضوء ؟

السؤال : اخى الكريم هل لمس الكلب أو لعاب الكلب ينقض الوضوء ؟ وما حكم تربية الكلاب ؟

الجواب :
إن كان الكلب يابسًا واليد يابسة فلا شيء، ليس على من لمسه شيء
أما إن كان الكلب رطبًا أو اليد رطبة فليغسلها سبع مرات بالماء ، وإذا جعل في ذلك ترابًا يكون أحسن أيضًا كالولوغ؛ لأن الرسول ﷺ أمر بالتراب في الولوغ في إحدى الغسلات السبع، فإذا لمس الكلب أو لمس لعابه أو بوله يغسله سبع مرات، ويكون فيها تراب، فإن لم يتيسر فالصابون يقوم مقام ذلك والتراب أولى؛ لأنه جاء به النص.
– عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا وَلَغَ الكَلْبُ في إِنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ. رواه مسلم [3/182]
ولفظ البخاري: إِذَا شَرِبَ الكَلْبُ في إِنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعاً. [1/364].
– عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ. رواه مسلم [3/183].
وفي رواية لمسلم [3/183]: إِذَا وَلَغَ الكُلْبُ في الإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ.
ولا ينبغي أن تربى الكلاب ولا ينبغي أن تقتنى الكلاب إلا في ثلاث: للصيد، وللمزرعة -المزارع-، وللماشية -الغنم- لأجل وجوده فيها يحميها بإذن الله من الذئاب وينبه أهلها حتى يلاحظوها، والرسول ﷺ قال: من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان، كيف يرضى مسلم لنفسه أن ينقص من أجره كل يوم قيراطان باقتنائه كلبًا لا حاجة إليه لا لماشية ولا صيد ولا زرع، فإذا كنت تقتنين الكلاب فاحذري ذلك وأبعديها، ولا تقتنيها أبدًا إلا لأحد الثلاث: للصيد أو لمزرعة أو للغنم الماشية.
– الإمام إبن باز رحمه الله




close