اول من ينشق القبر عنه يوم القيامة

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2278 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

شرح الحديث :
يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيِّدُ وَلدِ آدمَ يَومَ القيامةِ، والسَّيِّدُ: هُو الَّذي يَفوقُ قَومَه في الخيرِ. وقيل: هوَ الَّذي يُفزَعُ إِليه في النَّوائبِ والشَّدائدِ، فيَقومُ بأُمورِهم، ويَتحمَّلُ عَنهم مَكارِهَهم ويَدفعُها عنهم، والتَّقييدُ بيَومِ القيامَةِ مَع أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيِّدُهم في الدُّنيا والآخرَةِ، مَعناه: أنَّه يَظْهَرُ يومَ القيامةِ سُؤدُدُه بِلا مُنازعٍ ولا مُعاندٍ، بِخِلافِ الدُّنيا، فَقدْ نازعَه فيها مُلوكُ الكُفَّارِ وزُعماءُ المشركينَ. وأَوَّلُ مَن يَنشَقُّ عنه القَبرُ، أي: أَوَّلُ مَن يُبعَثُ مِن قَبرِه ويَحضُرُ في المحشَرِ. وأَوَّلُ شافعٍ، أي: في ذلكَ المحضَرِ، وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ أي: أَوَّلُ مَن تُقبَلُ شَفاعتُه عَلى الإِطلاقِ في أَنواعِ الشَّفاعاتِ.




close