أنا متزوجة وزوجي مغترب خارج الوطن لكنه يظن في ظن السوء بالخيانة من أبسط الأفعال العادية التي أفعلها بحسن نية وفي كل مرة يخبرني بذلك وأحلف له أني بريئة فماذا أفعل ؟
أجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية: إن الظن السيئ بالمسلم منهي عنه؛ لقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ”، {الحجرات:12}، فكيف بالزوجة التي هي أولى الناس بحسن المعاملة والمعاشرة بالمعروف، وليس من المعاشرة بالمعروف الشك في غير ريبة، واتهام الزوجة في عفتها. وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الغيرة في غير الريبة مما يبغضه الله سبحانه، فقال صلى الله عليه وسلم: “إن من الغيرة ما يحبه الله ومنها ما يبغضه الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغضها الله فالغيرة من غير ريبة”. والذي ننصحك به أن تحتاطي وتبتعدي عن كل ما يجر زوجك لاتهامك وأن تكثري من التعوذ وسؤال الله العافية، وأن تحسني علاقتك مع زوجك وتخالقيه بخلق حسن حتى يطمئن إليك، وأن تعلميه بحرمة إيذائك بالظن السئ ونحوه. كما ننصحك بالصبر والتعاون مع زوجكِ في مواجهة هذه المشكلة والتي قد تكون خارجة عن إرادته، بسبب غيابه عنك. فإذا استمرت هذه المشكلة فأعرضي عليه بأسلوب طيب ومناسب استشارة طبيب نفسي لأنّ استمرار مشكلة الشكّ يعني وجود مرض أو اضطراب نفسي.