حكم الصلاة فى المنزل والقراءة جهرا فى الصلاة السرية

 

أحيانا أجدنى أكثر خشوعا إذا ما صليت بالبيت دون الجماعة بالمسجد..فهل يجوز ذلك ؟

وما حكم الجهر منفردا فى الصلاة السرية (الظهر والعصر) طلبا للخشوع؟

أجاب الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف: بأن صلاة الجماعة هى سنة مؤكدة، وقد حرص النبى صلى الله عليه وسلم على أدائها، بل رغّب صحابته ومن بعده لما لها من أجر وفضل عظيم لما رواه ابن عمر رضى الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة» كما ذكر ذلك عن النبى صلى الله عليه فى بعض أحاديثه إذ قال: «صلاةُ الرجلِ فى الجماعةِ تُضَعَّفُ على صلاتِه فى بيتِه وفى سُوقِه خمسًا وعشرين ضِعفًا».. وذلك أنه إذا توضَّأَ فأحسَنَ الوُضوءَ ثم خرَج إلى المسجدِ لا يُخرِجُه إلا الصلاةُ لم يَخطُ خُطوَة إلا رُفِعَتْ له بها درجةٌ وحُطَّ عنه بها خَطيئَةٌ..هذا بالفعل فضلا عن الدور الاجتماعى والتثقيفى للصلاة فى المسجد.
وعليه فإن صلاة الفرض بالمنزل تعللا بالخشوع فيه عن المسجد سبب واه، لأن صلاة الجماعة بالمسجد أدعى للخشوع، وليس العكس.
والفرق بين الجهر والسر، أن المصلى فى الصلاة الجهرية يُسمِع من حوله القراءة، بخلاف السرية فإنه لا يُسمِع إلا نفسه، بل يكفى عند بعض أهل العلم تحريك اللسان مع إخراج الحروف فى الصلاة السرية دون اشتراط أن يسمع الشخص نفسه القراءة.
أما عن حكم الجهر بالقراءة فى الصلاة الجهرية والإسرار فى الصلاة السرية فهذا سنة، ومن خالف ذلك بأن أسر فى صلاة جهرية أو جهر فى صلاة سرية فإنه يكون قد خالف السنة المعهودة من فعل النبى عليه الصلاة والسلام لكن صلاته صحيحة، وليست باطلة. علما بأنه يجوز للمصلى أن يرفع صوته ببعض آيات فقط، لما جاء بالسنة من الجهر أحياناً فى الصلاة السرية بالآية ونحوها، لا بكل القراءة.




close