حكم ذهاب الناس إلى الشواطئ وظهورهم بما لا يتفق مع الدين ؟

 

السؤال : حكم ذهاب الناس إلى الشواطئ وظهورهم بما لا يتفق مع الدين ؟
أجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال التمتع بالحلال الطيب من نعم الله جائز، ومنه مشاهد الطبيعة والنسيم العليل والحدائق والزهور قال تعالى{قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق } الأعراف :32 وقال {أو لم ينظروا فى ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شىء} الأعراف :135 وكل ذلك فى نطاق قوله تعالى{يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} المائدة : 87 وقوله {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} الأعراف : 31 فالتمتع بالطيبات يكون فى اعتدال وبقدر، ولا يتعدى حدود المشروع .
وشواطئ البحار يقصدها الكثيرون فى الصيف لطيب الهواء والاستحمام بالماء وهدوء الأعصاب ولغير ذلك من الأغراض التى لها علاقة بالحكم لأن الأعمال بالنيات .
ولو التزم الإنسان ، وخاصة النساء ، بالحشمة المطلوبة والأدب فى السلوك عامة ما كان هناك مانع من ارتيادها .
والحفاظ على الآداب من هذه الناحية تقع مهمته الأولى على أولياء الأمور، من الأزواج والآباء ، إلى جانب الجهات المسئولة عن الأمن والآداب ، فلابد من تعاون الجميع شعبا وحكومة على ذلك .
مع العلم بأن “التصييف” ليس أمرا ضروريا حتميا حتى يسمح فيه ببعض التجاوزات ، على قاعدة : الضرورات تبيح المحظورات ، وإنما هو أمر ترفيهى كمالى، لابد فيه من مراعاة كل الاحتياطات حتى لا تكون نتيجته إفساد الأخلاق والإسراف والتبذير وبالتالى غضب الله سبحانه قال تعالى : {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} الشورى : 30.




close