أسرار فك الكرب

 

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يقول: (من سره أن ينجيِه الله من كُرب يوم القيامة فلينفس عن معسرٍ أو يضع عنه).
التعاون على البر والتقوى
–  إن التعاون على البر والتقوى أصل من أصول الدين، تجتمع فيه المكارم كلها، وتلتقي عنده جميع أصول الأخلاق، وتجتمع عليه جميع القلوب المؤمنة.
–  والتعاون هو العون المتبادل بين الإنسان وأخيه الإنسان فيما يعود على كل منهما بجلب النفع ودفع الضر
–  والدين إنما وُضع لمصالح الناس فى العاجل والآجل.
–  ومصالح الناس تتمثل في أمرين أساسين هما: دفع المفاسد، وجلب المنافع.
–  ودفع المفاسد مقدم على جلب المنافع، كما يقول علماء الأصول، وهو ما يُعبر عنه القرآن بالبر.
–  والبر كلمة واسعة الدلالة تشمل خصال الخير كلها على كثرتها ووفرتها.
لا بر من غير تقوى
–  ولا بر من غير تقوى؛ لذا قرن بها في الآية حينما قال الله عز وجل: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب).
–  وهى أيضاً كلمة واسعة الدلالة تشمل بعمومها الوقاية من كل شر يُضمره الإنسان في نفسه أو يُضمره له غيره.
–  والناس يتعاونون على البر والتقوى ماداموا متمسكين بروح الإسلام، فإن ضَعُف الإيمان وقل الوازع الديني وانصرفت القلوب إلى الأثرة وحب الذات لم يكن بينهم بر ولا تقوى.
–  وعندئذ يشعر الإنسان بأنه يعيش وحيداً فى خاصة نفسه، ولايشعر به أحد إذا جاع أو مرض أو وقع فى مأزق.
الحياء شعبة من شعب الإيمان
–  والحياء شعبة من أهم شعب الإيمان، فمن لم يكن لديه حياء لم يكن لديه إيمان، وبالتالي لا يكون في قلبه رحمة لإنسان.
وهذه الوصية دعوة لنا إلى وقاية أنفسنا من كُرب يوم القيامة بتنفيس كُرب الناس وتخفيف آلامهم، ليكون الجزاء من جنس العمل.




close