فاتتني صلاة العصر، ونسيتها، وتذكرت ذلك أثناء صلاة العشاء، فماذا أفعل أأصليها بعد العشاء أم أنتظر لعصر اليوم التالي؟
أجاب الدكتور سعيد عامر أمين عام الإفتاء بالأزهر، قائلا: يجب على المسلم الاهتمام بصلاته وأدائها في وقتها وألا يتكاسل عنها أو يتأخر، لأن هذا مدعاة لإضاعتها وتركها. إما إذا نسي المسلم صلاةً أو نام عنها وجب عليه أن يصليها إذا ذكرها، ولا يؤخرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا نام أحدكم عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “فليصلها إذا ذكرها”، معناه المبادرة إلى فعل الصلاة في نفس الوقت الذي يذكرها فيه.
فإذا قام من النوم وقد نام عن صلاة، فإن أول ما يجب عليه هو أداء هذه الصلاة، وكذلك إذا كان قد نسي صلاة، فإنه يجب أن يبادر إلى أدائها في الوقت الذي يذكرها فيه، وهذا يعني أن الصلاة إذا كانت من صلوات النهار كالفجر والظهر والعصر ونسيت، أو نيم عنها فإنها تُصلى ولو ليلاً. وأما القول بتأخير الصلاة التي نيم عنها أو نسيت إلى وقتها من اليوم التالي، فإنه قول لا دليل عليه.