قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، إن الكثير منا يريد معرفة هل الله تعالى راض عنهم أم لا، فالله عز وجل فرض علينا فرائض ونهانا عن نواه قائلًا ” إذا ما أراد العبد أن يعرف ان الله راض عنه ام لا فيجب عليه ان ينظر فيما أقامه الله عليه “.
وأضاف أنه يجب على العبد أن يحافظ على صلاته ويكف لسانه عن الناس ويمتنع عن الحرام ويكون مطعمه من الحلال ويسعى الى تنفيذ ما أمر الله به وما نهانا عنه.. فإذا فعل كل هذا يكون فى رضا الله، أما من يخالف أوامر الله ويرتكب ما نهانا الله عنه فبهذه الأمور من أين يأتي رضا الله ومحبته لك”.
و قال الشيخ عبدالله عجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن من علامات رضا الله عن العبد :
أولاً : أن يوفقه لطاعته، مشيرًا إلى أن نبي الله موسى عندما طلب الدعاء من نبي الله الخضر قال له: يسر الله لك طاعته، ودعاء النبي-صلى الله عليه وسلم- بعد كل صلاة: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
ثانياً : أن تلومه نفسه على فعل المعصية وتعزم على عدم العودة إلى ارتكابها، مضيفًا
ثالثًا: الصحبة الصالحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.
رابعًا: الزوجة والذرية الصالحين؛ لقول النبي : «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله».
خامسًا: أن يرزقه عملا شريفًا يأخذ منه مالًا حلالًا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لئن يذهب أحدكم بأحبله إلى الجبل فيحتطب ويبيع خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه».
سادسًا: أن يوفقه الله للكلم الطيب والقول الحق، لافتًا إلى قوله تعالى: « ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)»الأحزاب.
سابعًا: الدّعاء، فيسألُ العبدُ ربَّه رضاه، كما يسألُه الجنَّة، فيقول: أسألكَ رضاكَ والجنَّة.