أخي يقاطعني وأنا امرأة متزوجة ، فهل عَلَيَّ ذنب إذا قاطعته كما يقاطعني؟
أجاب الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى قائلًا:
صِلة الرَّحِم من أعظم القربات عند الله تعالى ؛ ولذلك مدح الله المحافظين عليها فقال سبحانه : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) .. وذَمَّ مَن يقطعها فقال تعالى : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ).
واكد عاشور في نص فتواه، أن صلة الرحم ليس معناها فقط أن مَن وَصَلَكِ تَصِلِينَهُ ؛ ولكن أيضًا مَن قطعكِ من ذوي رَحِمِكِ فعليكِ أن تَصِلِيهِ ؛ إذ لا نتعامل مع المعصية بالمعصية ، وإنما بالطاعة ، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” ليس الواصِلُ بالمُكافِئ ، ولكن الواصل الَّذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصلَها”.