هل سنرى الله يوم القيامة؟

 

قال الشيخ عطية صقر رحمه الله : هناك أخبارًا تؤكد جواز رؤيته عز وجل في الآخرة وذلك أحاديث متفق عليها، منها حديث رواه البخارى ومسلم عن أكثر من عشرين من أكابر الصحابة منهم: أبو سعيد الخدري قال سألنا النبي -صل الله عليه وسلم- “هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال “هل تضارون فى رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوًا” قلنا لا، قال: “فإنكم لا تضارون فى رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون فى رؤيتهما
حديث آخر للبخارى ومسلم “ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان”.
يؤخذ من هذا أن أهل الموقف جميعًا يرون الله، وتكون الرؤية للمؤمنين نعيمًا ولغيرهم شقاءً، يوضحه قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة. ووجوه يومئذ باسرة. تظن أن يفعل بها فاقرة} القيامة : 22 – 25، فإذا فرغ من الكافرين وألقى بهم فى جهنم يرى المؤمنون ربهم مرة ثانية، فقد ورد فى صحيح مسلم “إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله -عز وجل-: تريدون شيئًا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم” ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} يونس : 26، فرؤية الله فى الآخرة واقعة ولا ينبغى الجدال فيها، وعلينا أن نستعد للقائه في جنة النعيم فذلك أولى.




close