من هو الصحابي الذي مات وخده على رجل النبي؟

 

صحابي جليل .. كان ممن دافعوا باستماته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد، حتى أثخنته الجراح فوقع على الأرض، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة أن يدنوه منه، فأدنوه فوضع النبي خد ذلك الصحابي على رجله حتى استشهد.
إنه الصحابي الجليل زياد بن السكن، وتحكي عن ذلك كتب السنة والسيرة أن سيدنا رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسلم لما ألْحَمَه القتال يوم أحد وخَلَص إليه ودنا منه الأعداء، ذبَّ عنه مُصْعَب بن عُمَير حتى قُتِل وأبو دُجانة سِماك بن خَرَشَةَ، حتى كثرت فيه الجراح وأصيب وَجْهُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وثُلِمَتْ رُبَاعِيتُه، وكُلِمَتْ شَفَتُه، وأصِيبَتْ وَجْنَتُه، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قد ظَاهَرَ بين درعين، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “مَنْ يَبِيعُ لَنَا نَفْسَهُ”؟ فوثب فئة من الأنصار خمسة، منهم: زياد بن السكن، فقاتلوا، حتى كان آخرهم زياد بن السكن، فقاتل حتى أثْبِت، ثم ثاب إليه ناس من المسلمين فقاتلوا عنه حتى أجْهَضُوا عنه العدو.
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لزياد بن السكن: “ادْنُ مِنِّي”. وقد أثْبَتَتْه الجراحة، فوسده رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قَدَمه حتى مات عليها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو له.




close