ما معنى قوله تعالى إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى ؟

 


 

ما معنى قوله تعالى فى سورة الأنفال : معنى قوله تعالى: "إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ" ؟
 
 
قال الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره حول الآية الكريمة :
ساعة تسمع " إذ " تعرف أنها ظرفٌ، ومعناها: اذكر هذا الوقت، اذكر إذ أنتم بالعدوة الدنيا، والعدوة شاطيء الوادي وجانبه. وهي جبل مرتفع؛ لأن الجبال إن كان بينها فضاء نسمي هذا الفضاء وادياً، فيكون الوادي هو الفضاء بين جبلين، ويكون المكان العالي الذي على يمين الوادي وعلى شماله عدوة.
 
 
وقوله تعالى:
{ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } [الأنفال: 42].
توضيح وبيان لجغرافية المعركة، وأهل الإسلام كانوا من ناحية المدينة، وقوله تعالى: " دنيا " تأنيث الأدنى أي الأقرب، فالمسلمون كانوا قريبين من المدينة. وكان الكفار قادمين من مكة، ونزلوا في المكان الأبعد.
فقوله تعالى: { أَنتُمْ بِالْعُدْوَةِ ٱلدُّنْيَا } [الأنفال: 42].
أي في مكان قريب، وموقع غزوة بدر - كما نعلم - قريب من المدينة، أما كفار قريش فقد جاءوا من مكة. وبذلك جاءوا من مكان بعيد عن المدينة لذلك سماه الحق تبارك وتعالى هنا:
{ بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَىٰ } أي في المكان البعيد عن مكة .
 
 
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 




close