هناك نعاس من عند الله وآخر من الشيطان...كيف تفرق بينهما؟ ولماذا يصيبك النعاس عند الصلاة أو قراءة القرآن ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمما
لا شك فيه أن الشيطان عدو للإنسان، ويحاول بكل ما أوتي من كيد وحيلة أن
يبعده عن الخير، ويوقعه في الشر. والصد عن ذكر الله تعالى - خاصة - من أهم
أهدافه التي يسعى دائماً لتحقيقها، قال تعالى - بعد ذكر بعض مكايد الشيطان
-: (وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ
مُنْتَهُونَ) [المائدة:91].
وعليه،
فهذا النعاس الذي ينتاب الشخص عندما يريد أن يقرأ كتاب ربه لا شك أنه من
الشيطان، وعلاجه الالتجاء إلى الله تعالى بالاستعاذة من شر الشيطان وكيده،
والوضوء والصلاة، واستشعار أن هذا النعاس من الشيطان الذي يريد أن يحرم
الإنسان من الخير.
وقد
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم
ثلاث عقد، يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت
عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة... إلى آخر الحديث".
وهو في صحيح البخاري وغيره.
والله أعلم.
وهناك نعاس من عند الله وآخر من الشيطان...كيف تفرق بينهما؟
يقول
الله سبحانه وتعالى واصفًا حال الجيش الذي كان مع النبي صلى الله عليه
وسلم في معركة بدر: " إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ
وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ
وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ
وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ" فما معنى أمنة منه؟
يقول
الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري، أستاذ الدراسات القرآنية ، انه لما
ألتقى جيش الرسول صلى الله عليه وسلم والأعداء في معركة بدر أنزل الله على
الجيش الإسلامي طمأنينة وسكينة وشيء من النعاس، فهذا هو المقصود بالأمنة
التي أنزلها الله في قلوب الجيش المسلم في معركة بدر، فغشتهم هذه الطمأنينة
والنعاس الذي كان منشطًا لهم، ففي المعركة يصعب أن يأتي النعاس والعدو
أمام الإنسان وقد يأتيه في أي لحظة، ولكن الله قد أنزل عليهم السكينة
فأصابهم شيء من النعاس المنشط لهم على مقابلة المشركين.
وأوضح
الشهري أن النعاس في هذا الموقف من الله سبحانه وتعالى، وهو طمأنينة
وسكينة أنزلها في نفوس المؤمنين ولكن من ينعس وهو يقرأ القرآن أو يصلي فهذا
من الشيطان.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم