لأصحاب
الهمم العالية صلاتين أحداهما تحرمك على النار والثانية يرحمنا الله بها
وقد وردت فى أحاديث صحيحة عن النبي صل الله عليه وسلم.
الصلاة الأولى :
صلاة أربع ركعات سنة قبل الظهر وأربعاً بعدها وتصلى ركعتين وتسلم ثم ركعتين تسلم أى مثنى مثنى لقول النبي صل الله عليه وسلم :
مَن حافَظَ على أربعِ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعٍ بعدَها حُرِّمَ على النَّارِ.
الراوي : أم حبيبة أم المؤمنين | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم: 1269 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث :
أرشَدَ
النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه لكلِّ خَيْرٍ وفضْلٍ، ومِن هذا
بيانُه في هذا الحديثِ لفضْلِ الركعات التي قبل صلاة الظهر والتي بعدها ؛
حيث يقولُ: (مَن حافَظَ على أرْبعِ ركعاتٍ قبلَ الظُّهْرِ) أي: داوَمَ
وواظَبَ عليهنَّ . (وأربعٍ بعدَها) أي: وحافَظَ على أربعِ رَكَعاتٍ بعدَ
الظُّهْرِ، (حُرِّمَ على النَّارِ) أي: كان حقًّا على اللهِ ألَّا
يُدْخِلَه النَّارَ
والحاصلُ: أنَّ هذا لِمَن داوَم عليها وواظَب، وهو فضْلُ الله الكبيرُ، ورحمتُه الواسِعةُ
وفي الحديث: بيان فضْلِ المُحافظةِ على صَلاةِ التَّطوِّعِ
والصلاة
الثانية هى صلاة أربع ركعات قبل العصر وتصلى أيضاً ركعتين ركعتين أى مثنى
مثنى وذلك لقول النبي صل الله عليه وسلم : رحِمَ اللَّهُ امرَأً صلَّى قبلَ
العصرِ أربعًا.
الراوي : عبدالله بن عمر | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم: 1271 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (1271)، والترمذي (430)، وأحمد (5980)
شرح الحديث :
رغَّب
النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه في النَّوَافِلِ بكُلِّ
أنْوَاعِ التَّرغِيبِ، كما في هذا الحَديثِ، حيث يقولُ النَّبيُّ صلَّى
الله عليه وسلَّم: (رَحِمَ الله امْرَأً) أي: إنسانًا، وهو في معنَى
الإخْبَارِ المتَضَمِنِّ للبِشارَةِ، وقيل: هو دُعاءٌ؛ ودعاؤُه مُستجَابٌ
لا يُرَدُّ، وهنا إشارةٌ إلى رحْمَةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛
حيثُ كان يدعُو لأُمَّتِه بكُلِّ ما ينفَعُهم (صلَّى قبلَ العَصْرِ
أرْبعًا) أي: أرْبَعَ ركعاتٍ سُنَّةَ العَصْرِ، وهي مِنَ المستَحَبَّاتِ
وفي الحديثِ: الْحَثُّ على النَّوَافِل قبْلَ العْصْرِ، وما فيها مِن الْتِمَاسِ دَعوَةِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم