لماذا قال الله ” ويسألونك عن المحيض ” ولم يقل ” ويسألونك عن الحيض ” ؟
قال تعالى ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى
فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى
يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ
اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
“(٢٢٢- البقرة)
والسؤال هنا : لماذا قال الله تعالى ( ويسألونك عن المحيض ) ولم يقل ( ويسألونك عن الحيض ) ؟
والجواب :
لأن كلمة الحَيض لا تشمل إلا معنى واحدًا
وهو الدم الذى تفرزه غدد النساء البالغات ..
فلو قال ” ويسألونك عن الحيض قل هو أذى ” لكان المنهيُّ عنه هو الدمّ فقط !
أما المَحيض فهي مصدر ميمي ، واسم مكان ، واسم زمان
فتشمل ثلاثة معانٍ وهي :
1- الدم
2- مكان الدم
3- زمان الدم
فبدلاً من أن يقول القرآن ” ويسألونك عن الحيض ومكانه وزمانه ” أوجز هذه الأسئلة الثلاثة في سؤال واحد
فقال : ” ويسألونك عن المحيض ”
ثم جاء جواب الأسئلة الثلاثة في الآية نفسها :
أما عن الدم : ” قل هو أذى ”
أما عن مكان الدم ( الفرج ) : ” فاعتزلوا النساء فى المحيض ”
أما عن زمان الدم ( ميعاد انقطاع الدم ) : ” ولا تقربوهن حتى يطهرن ”
فسبحان من هذا كلامه !
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم