صبغة الشعر بالأسود

 


 

ما حكم خضاب( صبغ ) شعر الرأس بالسواد للرجال ؟ 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : 
فإن الفقهاء اتفقوا على جواز صبغ الشعر بالسواد للمجاهدين ليكون أخوف للعدو ، كذلك اتفقوا على حرمة صبغ الشعر بالسواد إذا كان لخداع الناس . 
واختلفوا فى الصبغ بالسواد مطلقا : 


فذهب المالكية والحنابلة والشافعية فى قول إلى كراهة الصبغ بالسواد ، 
قال الإمام زروق المالكى : 
(ويكره صباغ الشعر بالسواد من غير تحريم ولا بأس به بالحناء والكتم). شرح زروق على متن الرسالة (2/ 1045) . 
قال الإمام ابن قدامة : 
(ويكره الخضاب بالسواد. قيل لأبي عبد الله: تكره الخضاب بالسواد؟ قال: إي والله). المغني لابن قدامة (1/ 69) . 


(وقد رخص فيه- أى الصبغ بالسواد- طائفة من السلف منهم سعد بن أبي وقاص وعقبة بن عامر والحسن والحسين وجرير وغير واحد واختاره بن أبي عاصم في كتاب الخضاب له وأجاب عن حديث بن عباس رفعه يكون قوم يخضبون بالسواد لا يجدون ريح الجنة بأنه لا دلالة فيه على كراهة الخضاب بالسواد بل فيه الإخبار عن قوم هذه صفتهم ). فتح الباري لابن حجر (10/ 354) . 
وذهب الحنفية والأصح عند الشافعية بالتحريم ، قال الإمام النووى : 


(ويحرم خضابه بالسواد على الأصح وقيل يكره كراهة تنزيه والمختار التحريم لقوله صلى الله عليه وسلم واجتنبوا السواد هذا مذهبنا وقال القاضي اختلف السلف من الصحابة والتابعين في الخضاب وفي جنسه) شرح النووي على مسلم (14/ 80). 
وعليه فصبغ الشعر بالسواد مكروه كراهة تنزيهية وليس بحرام إذا خلا عن الغش والخداع ، وإلا فلا يجوز . والله أعلى وأعلم . 

اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 




close