مريضة بالسمنة المفرطة، وأخبرها الطبيب بعمل عملية جراحية لتحويل مسار المعدة، فما الحكم؟
الأصل فى التداوي الإباحة إلا إذا كان تركه يؤدى إلى تلف النفس أو العجز والتداوي بشكل عام أمر واجب على بني آدم، فمن أصيب بشيء فالواجب عليه أن يسارع لعلاج ما به من داء ومرض. روى أبو الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"إن الله أنزل الداء والدواء ، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تتداووا بالحرام."
وما روي عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال : قالت الأعراب يا رسول الله ألا نتداوى ؟ قال:" تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحد" قالوا : يا رسول الله وما هو ؟ قال: "الهرم".
فعليها أن تتداوى مما حل بها من مرض، لا سيما إذا كان المرض خطيرا وذا أضرار كثيرة كالسمنة المفرطة، ولذا فالقيام بهذه العملية لعلاج السمنة أمر جائز ولا حرج في ذلك؛ لأنه من باب التداوي الذي هو مندوب إليه ، بل قد يكون واجبا.
والله أعلم
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم